مِنْ احْزَانِيْ
حِيْنَ أَمُوْتُ
سَأَكُوْنُ ذَلِكَ الْطَيْفُ
الَّذِيْ يَزُوْرُكِ فِيْ الْمَسَاءِ
وَيُلَامِسُ وَجْنَتَيْكِ
وَيُرَبِّتَ عَلَىَ كَتِفَيْكِ
حِيْنَ أَمُوْتُ سَتَزَورُكِ الْذِّكْرَيَاتِ
وَستَذْرَفِيّ عَلَيْهَا الْدُّمُوْعِ
وَسَأَكُوْنْ أَنَا هناااك
أَرْقُبُكِ
أُتابِعكِ
وَسَأَزُفّرِ الْآَهَاتُ
وَحِيْنَ تَشُقُّ خُيُوطٌ الْفَجْرِ
طَرِيْقِهَا إِلَيْكِ
سَأُضْطَرُ إِلَىَ وَدَاعِكِ
لاتَمَزْقيّ
قَصَائِدَ شِعْرِيَ
فَفِيْهَا
حَبَّ وَطَهِّرْ
وَخَوْفٍ عَلَيْكِ
حِيْنَ أَمُوْتُ
ارْسُمِي فَوْقَ قَبْرِيْ مُصْحَفِ وَ وَرْدَةً
بَعْضِ الْصُّوَرِ
تَرَاتِيْلُ حَبَّ
لِيَحْيَا الْحَجَرَ
يُحَلِّقُ طَيْرا
يَحُطُّ شَوْقَا عَلَىْ كَتِفَيْكِ
حِيْنَ أَمُوْتُ
ارْبْطيّ كَفَنِيْ بِخُصْلَةِ شَعْرٍ
لَا تَبْكِيْ دَمْعَا لَكِنْ
زُوَّرِيْنَيْ وَغَنِّيْ بِعِطْرِ
قُصَّةً عُمَرَ
كُنْتُ بَدَأْتَهَا مِنْكِ
وَسَعَيْتُ بِهَا إِلَيْكِ
حَبِيْبَتِيْ
حِيْنَ أَمُوْتُ
ادْفُنيِنيْ بِأَرْضِ حَدِيْقَةُ بَيْتِكِ
وَاسْقِيْ رُفَاتِيَ نَبَضَ الْحَنِينُّ
ذِكْرَىْ الْسِنِيِنْ
لِكَيْ بَعْدَ حِيْنٍ
أَرْجِعُ زَهْرَا بَيْنَ يَدَيْكِ
مِنْ احْزَانِيْ أَنْتِ خِلْقَتَيْ
مِنْ هّمْسَاتِيْ
مِنْ بَسَمَاتِيْ
مِنْ صَرَخَاتِيْ
اخْتَبِئِيْ خَلَفْ حَرْفِيْ
خَلَفْ عِبَارَاتُ الْأَحْزَانُ
فَلَنْ أَبْحَثُ عَنْكِ
بَعْدِ الْآَنَ
حِيْنَ ارْسُمُكِ فِيْ أَوْرَاقِيْ
أَعْشَقُ صَمْتِيْ
اهْمِسْ لَكِ بِاطْمِئْنَانٍ
وَالْأَمَلُ يُنَادِيْ
مَنْ يَقْتُلُ
هَذَا السَّجَّانُ
مَنْ يُطَلِّقُ
حُبّا عُذْرِيّا
مَنْ يُوْقِظُ
مُلُوْكُ الْجَانَّ
حِيْنَ أَرَاكِ
أَبْحَثُ عَنْكِ
فِيْ الَاسَاطِيرِ
فِيْ قَصَصِ الْمَاضِيْ
فِيْ كُلِّ مَكَانٍ
فِيْ كُلِّ قَصِيْدَةِ
تَكْتُبُهَا فَتَاة
أَبْحُرٍ فِيْ بَحْرٍ الْكَلِمَاتِ
رُبَّمَا أَحْظَىَ لِيَ بِمَكَانٍ
ضِمْنَ حُرُوْفٌ الْحُبِّ
خَلَفْ جُدْرَانِ الْحِكَايَاتِ
أَبْحَثُ فِيْ أَعْمَاقِيْ
عَنْكَ أَنْتِ
لِيُزْهِرَ حُلُمِيْ
وَانُسَىِ صَوْتْ الْحُزْنِ
الْرَّاسِخِ
فِيْ أَعْمَاقِ الْذِّكْرَيَاتِ
حِيْنَ أَمُوْتُ
سَأَكُوْنُ ذَلِكَ الْطَيْفُ
الَّذِيْ يَزُوْرُكِ فِيْ الْمَسَاءِ
وَيُلَامِسُ وَجْنَتَيْكِ
وَيُرَبِّتَ عَلَىَ كَتِفَيْكِ
حِيْنَ أَمُوْتُ سَتَزَورُكِ الْذِّكْرَيَاتِ
وَستَذْرَفِيّ عَلَيْهَا الْدُّمُوْعِ
وَسَأَكُوْنْ أَنَا هناااك
أَرْقُبُكِ
أُتابِعكِ
وَسَأَزُفّرِ الْآَهَاتُ
وَحِيْنَ تَشُقُّ خُيُوطٌ الْفَجْرِ
طَرِيْقِهَا إِلَيْكِ
سَأُضْطَرُ إِلَىَ وَدَاعِكِ
لاتَمَزْقيّ
قَصَائِدَ شِعْرِيَ
فَفِيْهَا
حَبَّ وَطَهِّرْ
وَخَوْفٍ عَلَيْكِ
حِيْنَ أَمُوْتُ
ارْسُمِي فَوْقَ قَبْرِيْ مُصْحَفِ وَ وَرْدَةً
بَعْضِ الْصُّوَرِ
تَرَاتِيْلُ حَبَّ
لِيَحْيَا الْحَجَرَ
يُحَلِّقُ طَيْرا
يَحُطُّ شَوْقَا عَلَىْ كَتِفَيْكِ
حِيْنَ أَمُوْتُ
ارْبْطيّ كَفَنِيْ بِخُصْلَةِ شَعْرٍ
لَا تَبْكِيْ دَمْعَا لَكِنْ
زُوَّرِيْنَيْ وَغَنِّيْ بِعِطْرِ
قُصَّةً عُمَرَ
كُنْتُ بَدَأْتَهَا مِنْكِ
وَسَعَيْتُ بِهَا إِلَيْكِ
حَبِيْبَتِيْ
حِيْنَ أَمُوْتُ
ادْفُنيِنيْ بِأَرْضِ حَدِيْقَةُ بَيْتِكِ
وَاسْقِيْ رُفَاتِيَ نَبَضَ الْحَنِينُّ
ذِكْرَىْ الْسِنِيِنْ
لِكَيْ بَعْدَ حِيْنٍ
أَرْجِعُ زَهْرَا بَيْنَ يَدَيْكِ
مِنْ احْزَانِيْ أَنْتِ خِلْقَتَيْ
مِنْ هّمْسَاتِيْ
مِنْ بَسَمَاتِيْ
مِنْ صَرَخَاتِيْ
اخْتَبِئِيْ خَلَفْ حَرْفِيْ
خَلَفْ عِبَارَاتُ الْأَحْزَانُ
فَلَنْ أَبْحَثُ عَنْكِ
بَعْدِ الْآَنَ
حِيْنَ ارْسُمُكِ فِيْ أَوْرَاقِيْ
أَعْشَقُ صَمْتِيْ
اهْمِسْ لَكِ بِاطْمِئْنَانٍ
وَالْأَمَلُ يُنَادِيْ
مَنْ يَقْتُلُ
هَذَا السَّجَّانُ
مَنْ يُطَلِّقُ
حُبّا عُذْرِيّا
مَنْ يُوْقِظُ
مُلُوْكُ الْجَانَّ
حِيْنَ أَرَاكِ
أَبْحَثُ عَنْكِ
فِيْ الَاسَاطِيرِ
فِيْ قَصَصِ الْمَاضِيْ
فِيْ كُلِّ مَكَانٍ
فِيْ كُلِّ قَصِيْدَةِ
تَكْتُبُهَا فَتَاة
أَبْحُرٍ فِيْ بَحْرٍ الْكَلِمَاتِ
رُبَّمَا أَحْظَىَ لِيَ بِمَكَانٍ
ضِمْنَ حُرُوْفٌ الْحُبِّ
خَلَفْ جُدْرَانِ الْحِكَايَاتِ
أَبْحَثُ فِيْ أَعْمَاقِيْ
عَنْكَ أَنْتِ
لِيُزْهِرَ حُلُمِيْ
وَانُسَىِ صَوْتْ الْحُزْنِ
الْرَّاسِخِ
فِيْ أَعْمَاقِ الْذِّكْرَيَاتِ