إسبانيا تهزم تشيلي بهدفين لهدف وتتأهل معها للدور الثاني
الماتادور الإسباني يتصدر المجموعة ويصطدم بالبرتغال، وتشيلي تتأهل رغم الخسارة بعد فشل سويسرا في هزم الهندوراس...
حققت إسبانيا فوزها الثاني في المونديال بعد تخطيها لعقبة تشيلي بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب لوفتوس فيرسفيلد في ختام مباريات الدور الأول.
إسبانيا بدأت الشوط الأول بهجوم فلاحت "نصف" فرصتين لفرناندو توريس من عرضية تشافي ومن كرة طويلة في الدقيقتين 4 و5 لكن "إلـ نينيو" استمر في صيامه عن الأهداف منذ بداية البطولة.
بدأت تشيلي في الدخول في الأجواء فلعب بوسيخور عرضية طويلة في الدقيقة 11 لمارك جونزاليس على القائم البعيد لكنه انزلق فأطاح بالكرة بعيداً قبل أن يسدد أليكسس سانشيز كرة ساقطة ماكرة في الدقيقة 15 قفز كاسياس ليخرجها إلى ركنية.
الدقيقة 25 شهدت الهدف الأول لإسبانيا من هجمة مرتدة بعد أن مرر تشابي ألونسو كرة طويلة لفرناندو توريس ليخرج الحارس برافو ويخرج الكرة لكن حظه السيء جعل الكرة تأتي للذي لا يضيع "دافيد فيا" فلعبها بيسراه ساقطة من مسافة 45 ياردة ساقطة في المرمى.
وبعد مناوشة من بيكي في الدقيقة 34 وبوسيخور في الدقيقة 35 كانت إسبانيا على موعد مع الهدف الثاني في الدقيقة 37 بعد أن هيأ دافيد فيا الكرة لأندريس إنيستا الذي لعبها أرضية بباطن القدم على يسار كلاوديرو برافو.
وبينما كان الجميع يستعد للعب ركلة البداية فوجئ الجميع بقرار قاسي وغريب من الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز بعد أن منح إيسترادا بطاقة صفراء ثانية ليطرد مدافع تشيلي بداعي "لمسة عفوية" لفرناندو توريس لتكمل تشيلي المباراة بـ10 لاعبين وينتهي الشوط الأول بنتيجة 2/0.
وبعد 3 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني أعاد البديل رودريجو ميّار المباراة لسخونتها بعد أن سدد كرة على حدود المنطقة ارتطمت بجيرارد بيكي وغيرت إتجاهها لتسقط في مرمى إيكر كاسياس الذي تسمر يشاهد الكرة الخادعة التي أفسدت جزء من إنجازه بمعادلة الرقم القياسي في قيادته لإسبانيا الذي كان يملكه أندوني زوبيزاريتا بـ50 مباراة.
وبعد دقيقتين متوترين للإسبان بدأ الماتادور في استعادة زمام الأمور ودفع ديل بوسكي بفابريجاس بدلاً من فرناندو توريس لمزيد من السيطرة على خط الوسط وهو الأمر الذي تحقق لكن بدون خطورة حقيقية على المرمى إلا من فرصة في الدقيقة 63 لدافيد فيا لكن بونسي تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة.
استمر الهدوء في المباراة بدون فرص تذكر رغم تغييرات بييلسا التنشيطية وأبرزها خروج أليكسس سانشيز واشتراك الخبير بالليجا فابيان أوريانا لكن الأمور لم تتغير كثيراً في ظل النقص العددي وفي ظل تنشيط ديل بوسكي لخط وسط فريق بإشراك خابي مارتينيز بدلاً من تشابي ألونسو.
كادت إسبانيا أخيراً أن تحسم الأمور تماماً بعد أن انطلق دافيد فيا في الدقيقة 89 ومرر لسيرخيو راموس الذي توغل داخل المنطقة ولعبها عرضية أرضية لكن فابريجاس المتابع فشل في تسديدها بغرابة.
وفي ظل اللعب التعاوني في آخر الدقائق -بسبب ضمان تشيلي للتأهل بخسارتها 2/1 فقط حتى لو كانت سويسرا قد فازت 1/0 ورضا إسبانيا بالفوز الذي يمنحها الصدارة- كان من الطبيعي أن تنتهي المباراة بفوز إسبانيا بهدفين لهدف وارتفاع رصيدها إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الثامنة بفارق الأهداف عن تشيلي تاركين سويسرا تتجرع كأس المرارة بعد تعادلها مع أضعف فرق المجموعة الهندوراس وتوقف رصيدها عند 4 نقاط.