وجدت الشيطان أمامي فدار بيني وبينه هذا الحوار القصير
أنا :تباً لك كم أكرهك ... كيف استطعت أن تعصي الله ما أمرك؟
الشيطان : وهل تكرهيني لأني عصيت الله إذن وجب عليك أن تكرهي معظم من في الأرض وأن تكرهي نفسك أيضاً ألم يأمرك الله بأشياء كثيرة ولم تنفذي أوامره ... لقد فعلتِ كما فعلت أنا تماماً ، لقد عصيتي الله كما عصيته ، كم مرة سمعت أذان الفجر واستحببت النوم عن تنفيذ أوامر الله ، كم مرة أخرتي صلاتك أو جمعتيها والله يأمركم أن تقيموا الصلاة على أوقاتها ، كم مرة كذبت ، كم مره تحدثتي مع أمك بطريقة غير لائقة ، كم مره شعرت بجمود مشاعرك وسواداً في قلبك ، كم مرة استسلمت لوساوسي فانفعلتي على زوجك أو صديقتك أو أخاك فتخاصمتم سوياً ، كم يوماً بل كم شهراً هجرت المصحف (كلام الله) الذي يأمركم بقرآته ، كم من العمر أهدرت في لا شيئ..هل استمر في سرد ما تفعلين أنت وغيرك من المسلمين؟
شعرت بالاختناق مما سمعت واغرورقت عيناي بالدموع
فقلت : ولكننا والله ما نعصي الله استكباراً كما فعلت أنت ولكن تغلبنا الدنيا ونفوسنا الأمارة بالسوء .
الشيطان : بل غلبتكم أنا ووسوست لكم فاطعتموني صاغرين .
فصرخت قائلة :أنت سبب كل المصائب في هذه الدنيا .
الشيطان ضاحكاً : ها ها ها ... هكذا أنتم دائماً أيها البشر تلقون اللوم على غيركم ... وهل لي عليكم سلطان إلا أنني أدعوكم وأنتم تستجيبون لي ، كما أشعر بالسعادة عندما يدعوكم الله بشئ ولا تستجيبون له وأدعوكم أنا فتستجيبون .
فتذكرت قول الحق وهو يحدثنا عن الشيطان (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
نسمع هذا ولكننا لا نتعظ
فقلت : ولكن المؤمنين منا ليس لك عليهم من سلطان قال الله تعالى (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ )
الشيطان : وكم عددهم ؟ إنهم قليل لا توجد نسبة وتناسب بين الذين أغويهم وبين الذين لا يستجيبون لي أنني فخور بنفسي ولكم الشكر أنكم تساعدونني على أداء مهمتي في الأرض وتيسرونها لي بسلبيتكم وضعفكم واستسلامكم .
أنا : أيها الحقير ... لن أسمع كلامك بعد الآن .
الشيطان : ها ها ها ... لن تستطيعي ، هل تريدين أن أُحصي لك كم من المرات جلستى على هذه السجادة تتوجهين إلى الله بالدعاء وأنت تبكين نادمة على ما فعلت ثم تعودين مرة أخرى ، هل أُحصي لك كم مرة التزمتي فيها بالنوافل وقمت لصلاة الفجر وقيام الليل ثم أقلعتي هل تذكري أنك توقفت عند الجزء السادس عشر من القرآن وأنك لم تمسى المصحف منذ حوالي شهر لا فائدة إني تأثيري عليكم كبير جداً لا فائدة لا فائدة أنت ضعيفة ومثلك الكثير .
شعرت فعلاً بضعفي واحترت في هذا الشيطان لعنة الله عليه وأردت أن أكيده كما يكيدني فقلت فجأة : حسناً أيها الشيطان أنت تشكرنا لأننا نساعدك نحن أيضاً نشكرك .
لم يسترح الشيطان لردي فقال: على ماذا؟
أنا : لأنك سبباً في زيادة حسناتنا .
اصفر وجهه فقال : ماذا..كيف؟
أنا: تدعونا فنستجيب احياناً ضعفاً منا فتكتب لنا السيئات ثم نسمع قول الله تعالي (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) فنسارع بالتوبة فيبدل الله سيئاتنا حسنات مصداقاً لقوله تعالى (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) ... هذه السيئات هل تذكرها ؟ أنت الذي تسببت في وجودها ، لقد انقلبت بنعمة من الله وفضله إلى حسنات .
الشيطان غاضباً: تنقلب كلها إلى حسنات عند التوبة بعد كل هذا المجهود ؟
أنا: نعم ولو كانت كجبل أحد .......هيا إيها الشيطان إتعب ووسوس وشد حيلك كمان وكمان فمصيرنا إلى الله نعود إليه تائبين منيبين وسيضيع مجهودك هباء ويذهب أدراج الرياح فمعنا الله ، معنا أرحم الرحمين رب العالمين غافر الذنب وقابل التوبة ، أما أنت فليس لك إلا جهنم تخلد فيها مهاناً أنت ومن اتبعك وظللت أتحدث عن رحمة الله وفجأة لم أجد الشيطان أمامي لقد فر هارباً .
فقلت : إلى أين أيها اللعين
الشيطان: سأكثف جهودي لأزين للشباب بصفة خاصة أنه العمر لازال أمامهم طويل للتوبة ، وسأقول لهم أنهم يجب أن يتمتعوا بشبابهم ويعيشوا حياتهم بطولها وعرضها ولما يكبروا يبقوا يروحوا يعملوا عمرة أو يحجوا ، وسأظل كذلك حتى يأتيهم الموت بغتة قبل أن يتوبوا ، فالموت كما تعلمين لا يفرق بين صغير أوكبير ، وكم من شاب في ريعان شبابه وافته المنية ، وكم من مسلم مات وخاتمته سيئة لأني زينت له الحياة الدنيا فنسي الآخرة ونسى لقاء ربه.....ثم اختفى الشيطان
ثم استيقظت من أحلام يقظتي
فأردت أن أقول لكم يا أحبائي في الله هيا نسارع جميعاً بالتوبة إلى الله امتثالاً لقوله تعالى
( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ()
واستمعوا إلى قول الرحمن
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
أنا :تباً لك كم أكرهك ... كيف استطعت أن تعصي الله ما أمرك؟
الشيطان : وهل تكرهيني لأني عصيت الله إذن وجب عليك أن تكرهي معظم من في الأرض وأن تكرهي نفسك أيضاً ألم يأمرك الله بأشياء كثيرة ولم تنفذي أوامره ... لقد فعلتِ كما فعلت أنا تماماً ، لقد عصيتي الله كما عصيته ، كم مرة سمعت أذان الفجر واستحببت النوم عن تنفيذ أوامر الله ، كم مرة أخرتي صلاتك أو جمعتيها والله يأمركم أن تقيموا الصلاة على أوقاتها ، كم مرة كذبت ، كم مره تحدثتي مع أمك بطريقة غير لائقة ، كم مره شعرت بجمود مشاعرك وسواداً في قلبك ، كم مرة استسلمت لوساوسي فانفعلتي على زوجك أو صديقتك أو أخاك فتخاصمتم سوياً ، كم يوماً بل كم شهراً هجرت المصحف (كلام الله) الذي يأمركم بقرآته ، كم من العمر أهدرت في لا شيئ..هل استمر في سرد ما تفعلين أنت وغيرك من المسلمين؟
شعرت بالاختناق مما سمعت واغرورقت عيناي بالدموع
فقلت : ولكننا والله ما نعصي الله استكباراً كما فعلت أنت ولكن تغلبنا الدنيا ونفوسنا الأمارة بالسوء .
الشيطان : بل غلبتكم أنا ووسوست لكم فاطعتموني صاغرين .
فصرخت قائلة :أنت سبب كل المصائب في هذه الدنيا .
الشيطان ضاحكاً : ها ها ها ... هكذا أنتم دائماً أيها البشر تلقون اللوم على غيركم ... وهل لي عليكم سلطان إلا أنني أدعوكم وأنتم تستجيبون لي ، كما أشعر بالسعادة عندما يدعوكم الله بشئ ولا تستجيبون له وأدعوكم أنا فتستجيبون .
فتذكرت قول الحق وهو يحدثنا عن الشيطان (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
نسمع هذا ولكننا لا نتعظ
فقلت : ولكن المؤمنين منا ليس لك عليهم من سلطان قال الله تعالى (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ )
الشيطان : وكم عددهم ؟ إنهم قليل لا توجد نسبة وتناسب بين الذين أغويهم وبين الذين لا يستجيبون لي أنني فخور بنفسي ولكم الشكر أنكم تساعدونني على أداء مهمتي في الأرض وتيسرونها لي بسلبيتكم وضعفكم واستسلامكم .
أنا : أيها الحقير ... لن أسمع كلامك بعد الآن .
الشيطان : ها ها ها ... لن تستطيعي ، هل تريدين أن أُحصي لك كم من المرات جلستى على هذه السجادة تتوجهين إلى الله بالدعاء وأنت تبكين نادمة على ما فعلت ثم تعودين مرة أخرى ، هل أُحصي لك كم مرة التزمتي فيها بالنوافل وقمت لصلاة الفجر وقيام الليل ثم أقلعتي هل تذكري أنك توقفت عند الجزء السادس عشر من القرآن وأنك لم تمسى المصحف منذ حوالي شهر لا فائدة إني تأثيري عليكم كبير جداً لا فائدة لا فائدة أنت ضعيفة ومثلك الكثير .
شعرت فعلاً بضعفي واحترت في هذا الشيطان لعنة الله عليه وأردت أن أكيده كما يكيدني فقلت فجأة : حسناً أيها الشيطان أنت تشكرنا لأننا نساعدك نحن أيضاً نشكرك .
لم يسترح الشيطان لردي فقال: على ماذا؟
أنا : لأنك سبباً في زيادة حسناتنا .
اصفر وجهه فقال : ماذا..كيف؟
أنا: تدعونا فنستجيب احياناً ضعفاً منا فتكتب لنا السيئات ثم نسمع قول الله تعالي (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) فنسارع بالتوبة فيبدل الله سيئاتنا حسنات مصداقاً لقوله تعالى (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) ... هذه السيئات هل تذكرها ؟ أنت الذي تسببت في وجودها ، لقد انقلبت بنعمة من الله وفضله إلى حسنات .
الشيطان غاضباً: تنقلب كلها إلى حسنات عند التوبة بعد كل هذا المجهود ؟
أنا: نعم ولو كانت كجبل أحد .......هيا إيها الشيطان إتعب ووسوس وشد حيلك كمان وكمان فمصيرنا إلى الله نعود إليه تائبين منيبين وسيضيع مجهودك هباء ويذهب أدراج الرياح فمعنا الله ، معنا أرحم الرحمين رب العالمين غافر الذنب وقابل التوبة ، أما أنت فليس لك إلا جهنم تخلد فيها مهاناً أنت ومن اتبعك وظللت أتحدث عن رحمة الله وفجأة لم أجد الشيطان أمامي لقد فر هارباً .
فقلت : إلى أين أيها اللعين
الشيطان: سأكثف جهودي لأزين للشباب بصفة خاصة أنه العمر لازال أمامهم طويل للتوبة ، وسأقول لهم أنهم يجب أن يتمتعوا بشبابهم ويعيشوا حياتهم بطولها وعرضها ولما يكبروا يبقوا يروحوا يعملوا عمرة أو يحجوا ، وسأظل كذلك حتى يأتيهم الموت بغتة قبل أن يتوبوا ، فالموت كما تعلمين لا يفرق بين صغير أوكبير ، وكم من شاب في ريعان شبابه وافته المنية ، وكم من مسلم مات وخاتمته سيئة لأني زينت له الحياة الدنيا فنسي الآخرة ونسى لقاء ربه.....ثم اختفى الشيطان
ثم استيقظت من أحلام يقظتي
فأردت أن أقول لكم يا أحبائي في الله هيا نسارع جميعاً بالتوبة إلى الله امتثالاً لقوله تعالى
( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ()
واستمعوا إلى قول الرحمن
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )